أشار عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قبلان قبلان، إلى أنّ "اليوم وأمام ما يحصل في غزة وفي جنوب لبنان، نرى أن المشروع الإسرائيلي يعبث في هذه المنطقة، ولا يزال يحاول كسر إرادة شعبنا".

وأمل قبلان أن "يكون هناك حلول قريبة، لكن ما نراه من العدو الإسرائيلي وتعنته وإصراره على مزيد من القتل والتدمير واستبعاد الحلول السياسية على إصراره على المغامرة، وهو يعلم أن كل مغامراته طيلة السنوات الماضية فشلت وتم صدها".

كلام قبلان جاء خلال استقباله وفودًا بلدية وتربوية واجتماعية وشعبية في مكتبه في بلدة سحمر، حيث أوضح أنّ "شعبنا وأهلنا أخذوا القرار والخيار بالتصدي للعدو، وليس هناك من حاجز لا خوف ولا رهبة منه، فالشعب اللبناني والشعب الفلسطيني لا يوجد أمامهم أي عائق أو حاجز أو خوف من العدو الإسرائيلي، فرغم الآلام والجراح وعشرات آلاف الشهداء والجرحى ما زالت إرادة الشعب الفلسطيني كما بدأت أول يوم، وما زال الفلسطيني يقاتل ببأس والاسرائيلي يتراجع بخوف وكذلك هو الحال في الجنوب، فما زال المدافعون عن الأرض يقاتلون ويصمدون ويدفعون الضريبة، والعدو ما زال يتراجع ويتقهقر رغم التهديدات بكل الاتجاهات وعلى كل المستويات، ولا يأتي مندوب إلا ويحمل معه التهديدات، ولكن يجب أن نشير إلى رباطة جأش الصامدين والمقاومين ويجب أن نشير إلى تمسك أبناء الجنوب بأرضهم وأن نشير إلى أن هذا الشعب لن تستطيع إسرائيل أن تهزمه أو تكسر إرادته".

ودعا قبلان الدولة اللبنانية في هذه الظروف إلى "الإلتفات للنازحين والصامدين في قراهم، وإلى الذين تعرضوا للضرر"، مشددًا على أن تكون "هناك خطة جدية للتخفيف عنهم".

وحول زيارة المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين الأخيرة للبنان، قال قبلان إنّ "ما حمله هوكشتاين حمله كل الموفدين الأجانب الغربيين، ونحن نقول المشكلة ليست في لبنان بل لدى العدو الإسرائيلي وحكومته المتطرفة، التي تسعى للمزيد من الدماء والمهزومة ولكنها مصرة على تحقيق إنتصارات وهمية بال​سياسة​ وغيرها، والمشكلة لديهم وليست لدينا، فنحن ندافع عن أرضنا ولا يوجد أي مقاتل لبناني واحد فوق الأراضي الفلسطينية المحتلة".

وحول الوضع الإقتصادي الداخلي في لبنان، ذكر قبلان "أننا نتمنى أن يكون هناك إنفراج إقتصادي، ولكن لا يجب أن نستبعد ترابط الأمور مع بعضها البعض. الوضع الإقتصادي مع الوضع السياسي مع الوضع الأمني مع الحصار، كله مترابط ببعض، ونحن نتمنى أن يكون هناك عين لبنانية رسمية مفتحة على التجار في هذه المرحلة وأن يمنع بالتلاعب بالأسعار وأن يمنع التفلت بالأسعار خاصة في شهر رمضان، وأن يكون هناك يد من حديد تضرب كل من يحاول أن يتاجر بلقمة عيش المواطن اللبناني إن كان مقيما أو نازحا أو مهجرا أو عائلة شهيد أو عائلة جريح".